التوكيد اللفظي و المعنوي

التوكيد اللفظي و المعنوي

لاستفاء بعض المتطلبات لمادة :

علم النحو 3

تحت الاشراف

Al Ustadzah Auliyaunnisa,Lc.

:قدمه

Robby Fernando

NIM : 352014210152

كلية أصول الدين

قسم المقارنة الاديان

جامعة دارالسلام كونتور

2017 م/ 1438ه

المقدمة

حمدا لمن بيده زمان الامور, يصرفها علي النحو الذي يريده, فهو الفعال لمن يريده, اذا اراد أمرا فإنما يقول له كن فيكون, سبحانه برئ كلامه من لفظ و حرف, و تقدست اسماءه, وجلت صفاته,كانت افعاله عيون الحكمة , والصلاة والسلام علي النبي العربي الامي, افصح من نطق بالضاد, محمد عبده ورسوله, و علي اله و اخونه من الرسل والانبياء, المصابح الهدي , واعبلم النجات, و من نحا نحواهموقتضي بهداهم.            

الحمد لله تمت كتابة هذه المقالة في وقته المعين انشاء الله فان هذا البحث يشتمل علي الباب التوكيد الذي ينقسم علي قسمين,التوكيد اللفظي و التوكيد المعنوي , فعسي ان يكون ناقعا للناس و يكون وسيلة للترقية اللغة العربية خصوصا في مادة النحو. و العفو منكم من جميع الخطا ي , و جعل الله علمنا هذا خالصا لوجهه , و انه ولي التوفيق. 

البحث

تعريف التوكيد و تقسيمه

التوكيد او التأكيد هو تكرار يراد به تثبيت امر المكرر في نفس السامع. نحو (جاء علي نفسه) ونحو (جاء علي علي) فالتوكيد له قسمان لفظي و معنوي.                     

فاللفظي : ان يكون بإعادة المؤكد بلفظه او بمراده, سواء اكان إسما ظاهرا, ام ضميرا, ام فعلا, ام حرفا ام جملة. فالظاهر نحو (جاء علي علي). و الضمير نحو (جئت انت و قمنا نحن)و الفعل نحو (جاء جاء علي) و الحرف نحو (لا لا ابوح بالسر ) و الجملة (جاء علي جاء علي, علي مجتهد هلي مجتهد )                                          

والفائدة التوكيد اللفظي تقرير المؤكد في النفس السامع و تمكينه في قلبه , و إزالة ما في نفسه من الشبهة فيه                                                                     

(فإنك ان قلت جاء علي , فانك اعتقد المخاطب ان الجائ هو لا غيره ادعيت بذلك وانكر , او ظهرت عليه دلائل الانكار , كررت لفظ علي دفعا للانكار , او ازالة الشبهة التي عرضت له , و ان  قلت حاء علي جاء علي فانما تقول بذلك إذ انكر السامع مجيئه, او لاحت عليه شبهة فيه , فتثبت بذلك في قلبه و بميت عنه الشبهة).  

التوكيد المعنوي

التوكيد المعنوي يكون بذكر النفس او العين او جميع او عامة او كلا او كلتا علي شرط ان تضاف خذخ المؤكدات الي ضمير يناسب الكؤكد , نحو (جاء الرجل عينهُ, و الرجلان انفُسهُما ) رأيت القوم كلهم , احسنت الي الفقراء القؤية عامتهم جاء الرجلان كلاهما , والمرأتان كلتاهما .  و الفائدة التوكيد بالنفس و العين  رفع الاحتمال ان يكون في الكلام مجاز او شهو او نسيان.                                                      

فإن قلت جاء الامير فربما بتوهيم السامع ان اسناد المجئ اليه , هو علي سبيل التجوز او نسيان او السهو , فتؤكده بذكر النفس او العين رفعا لهذا الاحتمال , فيعتقد السامع حينئذ ان الجاني  لا جيشه ولا خدمه ولا حاشيته ولا شئ من الاشياء المتعلقة به.       

و فائدة التوكيد يكلٍ و جميعٍ و عانةٍ  الدلالة علي الاحاطة و الشمول.                 

(فإذا قلت جاء القوم , فربما بتوهم السامع  ان بعذهم قد جاء والبعض الاخر قد تخلف عن المجئ. فتقول جاء القوم كلهم , دفعا لهذه التوهم, ولذلك لا يقال جاء علي كله, لانه لا يتجزأ . فإذا قلت اشتريت الفرس كله , صح لانه يتجزأ من حيث المبيع ).      

والفائدة التوكيد بكلا و كلتا  اثبات الحكم للاثنين المؤكدين معا.                        

فإذا قلت جاء الرجلان , و انكر السامع ان الخكم اليالت للاثنين معا, او توهم بذلك فتقول جاء الرجلان كلاهما , دفعا للانكار او دفعا لتوهيم ان المجيئ احدهما لا كلاهما . لذلك يتمني ان يقول احتصما رجلان كلاهما وتعاهد سليم وخالد كلاهما , لان الفعل المخاطب و المعاهدة لا يقع الا من اثنين فأكثر . فلا حاجة الي توكيج بذلك , لان السامع لا يعتقد ولا يتوهم انه حاصل من احدهما دون الاخر .